مطلوب اصطفاف وطني حول قيادة الرئيس محمود عباس

مؤتمر البحرين تشريع للاحتلال وإقرار التنازل عن القدس والجولان وتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربيه

  • مؤتمر البحرين تشريع للاحتلال وإقرار التنازل عن القدس والجولان وتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربيه

افاق قبل 5 سنة

مؤتمر البحرين تشريع للاحتلال وإقرار التنازل عن القدس والجولان وتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربيه

مطلوب اصطفاف وطني حول قيادة الرئيس محمود عباس لإسقاط صفقة القرن وتعرية مؤتمر البحرين

تحليل سياسي وتقدير موقف / المحامي علي ابوحبله

بداية القضية الفلسطينية تمر في اخطر مراحلها وللأسف  نجد البعض يجر الساحة الفلسطينية لخلافات ومما حكات ومناكفات لتحقيق مصالح انيه وذاتيه وتصفية خلافات ابعد ما تكون عن الصالح العام الفلسطيني ، وإذا كان هناك حرص وطني من الممكن للقضايا المثارة اقلها تأجيلها حتى إفشال مؤتمر البحرين الذي يشكل المؤامرة الكبرى  التي تستهدف القضية الفلسطينية وتصفية حقوقنا الوطنية ونتمنى على الجميع وفي هذه المرحلة الترفع عن قضايا داخليه لها أهميتها لكن الاولويه التصدي لصفقة القرن وتعرية المتآمرين على القضية الفلسطينية مما يتطلب اصطفاف وطني حول الرئيس محمود عباس في مواجهته ومحاربته لصفقة القرن وإفشال مخرجات مؤتمر البحرين  .

لم يعد يفصلنا عن قمة العار قمة البحرين " المنامة "  سوى أيام قليله ، لم يعد العويل والصراخ يفضي إلى نتائج بقدر أهمية توحيد الجهود والاصطفاف الوطني حول الرئيس محمود عباس ضمن استراتجيه وطنيه وتحالف قوى عربيه وإقليميه وتحرك لكل القوى والأحزاب والمنظمات الاهليه والشعبية العربية لإفشال مؤتمر البحرين ومخرجاته

في هذا السياق، تحتضن العاصمة البحرينية يومي 25 و26 يونيو/حزيران المقبل مؤتمرا اقتصاديا يركز على الجوانب الاقتصادية لخطة السلام الأميركية، تشارك فيه أوساط أعمال إقليمية ودولية، إضافة إلى وزراء خارجية بعض الدول دون تحديد أسمائها.

مؤتمر البحرين الاقتصادي عنوانه الأساس تشريع الاحتلال وإقرار التنازل عن القدس وتصفية قضية اللاجئين وتحضر حكومة الاحتلال الإسرائيلي  المؤتمر بعناوين مشروعية الاستيطان وتهويد القدس والاحتفال بضم الجولان السوري المحتل وبناء قرية ترمب فوق الجولان المحتل

قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب في أغسطس/آب 2018 وقف تمويلها كليا عن وكالة الأونروا؛ بدعوى معارضتها طريقة عمل الوكالة التي تواجه انتقادات إسرائيلية.

وشدد على أن استضافة البحرين لورشة العمل فيه إعلان رسمي عن "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وإضفاء شرعية على ضم الاحتلال الإسرائيلي الصفة الغربية، ويظهر خطورة الدور الذي تلعبه الدمى العربية المتصهينة في إسناد مخططات أسيادها، وفق قوله.

وتابع "مؤتمر المنامة يهدف لإضفاء شرعية عربية على مخطط نتنياهو المعلن بضم الضفة، حيث ستستغل إسرائيل الرفض الفلسطيني لصفقة القرن لتبرير فرض السيادة الصهيونية على الضفة، ثم يقوم ترمب بالاعتراف بالإجراء الإسرائيلي تماماً كما اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولانً".

والسؤال إذا كان مؤتمر المنامة يهدف إلى دعم الفلسطينيين اقتصادياً، كما يزعم وزير خارجية البحرين، فلماذا لم يسارع العرب المشاركون فيه إلى دعم الفلسطينيين في أعقاب قيام ترمب بقطع المساعدات المالية عنهم ووقف الإسهام الأمريكي في موازنة وكالة الأونروا؟.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أن أحدًا لم يستشرها بشأن المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة على عدم أحقية أي طرف بالتفاوض نيابة عنها.

التحدي الأكبر للمجتمعين العرب تحت الراية الصهيو امريكيه  في المنامه هو قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي  بانتهاك أبسط الاتفاقات والقوانين الدولية بعد أزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي في حفل أقامته تكريما لمطرب إسرائيلي بمشاركة بنيامين نتنياهو.. وشمل ديكور منصة الحفل الذي أقيم في ميدان "صفرا" لوحة كبيرة مع صور من الحرم القدسي والمدينة القديمة... وحذفت القبة الذهبية عن مسجد الصخرة ومن بين المباني التي ظهرت في اللوحة الخلفية المسجد الأقصى (القبلي) وبوابات الحرم القدسي الشريف وبرج كنيسة المخلص.

وتتكرر ظاهرة شطب قبة الصخرة من رسوم إسرائيلية في السنوات الأخيرة ما يحمل دلالات ومحاذير كثيرة وخطيره لتكريس امر واقع بعد اعتراف ترمب في القدس عاصمه لاسرائيل بسكوت وتغاضي عربي يندى له الجبين العربي والاسلامي

وفي هذا الصدد أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تكرار ظاهرة شطب قبة الصخرة من رسومات إسرائيلية في السنوات الأخيرة، ففي عام 2015، ذكر موقع يديعوت أحرونوت أن الأطفال في رياض الأطفال، تلقوا في عيد الفصح وثيقة لصلاة العيد يظهر فيها (الحرم القدسي)، ولكن من دون قبة الصخرة، الذي تم إزالتها بواسطة تطبيق (الفوتوشوب).

وفي العام الماضي، حمل السفير الأميركي لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان صورة جوية كبيرة لـ"جبل الهيكل" تم فيها شطب قبة الصخرة وزرع صورة للهيكل مكانها، وقد اعتذرت السفارة الأميركية في حينه، وادعت أن السفير لم يكن على علم بالتغيير في الصورة.

وأظهرت صور التقطت السّفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان بجوار صورة بانوراميّة للقدس المحتلة ويظهر فيها الهيكل المزعوم بدلاً من المسجد الأقصى المبارك.

واتضح في ما بعد أن السفير لم يرفض اللوحة التي قدمت إليه كهدية، رغم أنه زعم بعد الضجة التي أثارتها الصورة، أنه "لم يكن مدركاً للّوحة عند تصويره"، معرباً عن "إحباطه لاستغلال أحدهم زيارته لمدينة بني براك لإثارة الجدل

يعقد مؤتمر المنامه برشوة مالية تستعد إدارة دونالد ترامب من خلاله  رسمياً لشرعنة مسار "صفقة القرن" التي بدأت تنفيذها منذ عامين، والتي تعتبرها خطة للسلام في الشرق الأوسط، فيما تهدف فعلياً لتصفية القضية الفلسطينية، وذلك بعد أشهر من التمهيد لها على الأرض، ورسم خطوطها عبر ضغوط متصاعدة على الفلسطينيين، ومحاولة خنق القيادة  الفلسطينية ومحاصرتها ماليا.

هذه الرشوة ستكون التوصيف الأبرز للمؤتمر الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة والبحرين في المنامة يومي 25 و26 يونيو/ حزيران المقبل، بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي للخطة، أو بشكل أدق لفرض "سلام اقتصادي" ينص على تقديم بعض الأموال والاستثمارات في مقابل تخلي الفلسطينيين عن قضيتهم وأرضهم وحقوقهم الوطنية.

واختارت إدارة ترامب عبر ورشة العمل هذه التي سمّتها "من السلام إلى الازدهار"، وتُنظّم بالتعاون مع السلطات البحرينية، إطلاق صفقتها التي أعدها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، وبقيت طي الكتمان حتى الساعة، من الجانب الاقتصادي، لإظهار فوائد "السلام" على المنطقة، خصوصاً على الفلسطينيين، علماً أن الخطة يُتوقع أن تكون بتمويل خليجي. وبالتالي فإن ترامب وكوشنر قررا اعتماد نهج رجال الأعمال تجاه السلام، عبر محاولة "شراء طريق" للتوصل إلى الاتفاق لتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربيه خليجيه

وستكون الحكومة الإسرائيلية ورجال أعمال إسرائيليين حاضرين في المؤتمر، ما سيمثّل نقطة تحوّل في مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية كإقرار وتنازل عربي لصالح المشروع الصهيوني على حساب الأرض والمقدسات والحقوق الفلسطينية

".وزير الأمن الداخلي والشؤون الإستراتيجية غلعاد إردان الإسرائيلي يؤكد أن السلطة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لعرقلة الورشة الاقتصادية للرئيس ترامب في البحرين. ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس يعلن أن "من أهدافنا دفع العلاقات مع دول عربية براغماتية قدماً بواسطة التعاون الأمني ومشاريع اقتصادية مشتركة من بينها هذه الورشة".

وأضاف إردان خلال مؤتمر "الجيروزاليم بوست" قائلاً"لقد حان الوقت للقول بصوت عال وواضح أبو مازن الذي يدعم الإرهاب ويحرّض على قتل اليهود يجب أن ينزل عن المنصة ويذهب الى البيت".

وفي سياق متصل، أوضح إردان أنه يجب على الفلسطينيين أن يفهموا أن الوقت لا يعمل لصالحهم، لافتاً إلى أنه يجب البدء بتطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات اليهودية في الضفة.

كما، أشار إردان إلى أن تطبيق القانون الإسرائيلي يتضمن حتى فرص السلام لأنه سينقل رسالة الى الجيل المقبل من القيادة الفلسطينية بأن رفضهم للسلام والوقت الذي مر يعملان ضدهما، مؤكداً أن "إسرائيل لن تنتظرهم بل ستعمل وفق مصالح مواطني إسرائيل في كل جزء في إسرائيل".

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس خلال المؤتمر نفسه أن" إسرائيل تواجه تهديدات وتحديات مهمة، وأيضاً فرصاً عديدة"، قائلاً "أنها سنة الحسم لما نسميه نحن "المعركة بين الحروب"".

وقال أن لدى "إسرائيل" خطوط حمر وهي ستواصل فرضها لا لسلاح نووي إيران. وأضاف "لا لتمرّكز ايران وحزب الله في سوريا، ولا لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان ولا لخرق السيادة الإسرائيلية في الجولان أو في أي مكان آخر".

وشدد قائلاً أن "من أهدافنا دفع العلاقات مع دول عربية براغماتية قدماً بواسطة التعاون الأمني ومشاريع اقتصادية مشتركة من بينها الورشة الاقتصادية المخطط لها في البحرين".

فيما تتجه الإدارة الأميركية برئاسة الملياردير دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر خطتهما لـ"السلام في الشرق الأوسط"، بالمنطق الاقتصادي ذاته الذي يتعامل معه الرئيس الأميركي مع معظم الملفات السياسية، على اعتبار أن المشكلة الأساسية لدى الشعب الفلسطيني هي الحالة الاقتصادية المتردية وليس الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

وأعلن البيت الأبيض في إطار مساعي ترامب هذه، أمس الأحد، انطلاق خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، من العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 حزيران/ يونيو المقبل، على شكل ورشة اقتصادية دولية "هدفها تشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية" المحتلة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في هذا الصدد، إن ترامب وصهره، يحاولان "شراء طريقهما من أجل عقد الصفقة"، حيث يتمحور المؤتمر الاقتصادي حول "تأمين" التزامات مالية من دول الخليج العربي الغنية، وكذلك الجهات المانحة وآسيا، لحث الفلسطينيين و"حلفائهم" على تقديم تنازلات سياسية للاحتلال الإسرائيلي، دون التطرق إلى الملفات السياسية.

لكن أخطر دلالات انعقاد مؤتمر المنامة تكمن في حقيقة أن الدول العربية التي ستشارك فيه، تمنح تأييداً ضمنياً للسياسات التي تطبقها إسرائيل والهادفة إلى حسم مصير الضفة الغربية عبر التمهيد لضم مناطق شاسعة منها. ويتناقض التبرير الذي تقدّمه بعض الدول العربية لتسويغ حماستها للمشاركة في المؤتمر بالحرص على "رفاهية ورخاء" الفلسطينيين في الوقت الذي صمتت فيه قيادات هذه الدول عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً أن إسرائيل ستضم التجمّعات الاستيطانية في الضفة الغربية والمستوطنات النائية إليها. ويرى معظم المراقبين في إسرائيل أن هناك توافقاً مسبقاً بين ترامب ونتنياهو، يقوم على استغلال الأخير الرفض الفلسطيني المتوقع لـ"صفقة القرن" في تبرير إصداره قراراً بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، على أن يُقدم الرئيس الأميركي لاحقاً على إصدار قرار بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المناطق التي تم ضمها.

ان مؤتمر المنامه سيمثّل نقطة تحوّل في مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية. ويُتوقَع أن يمثل الحكومة الإسرائيلية في هذا المؤتمر وزير المالية موشيه كحلون، يرافقه عدد كبير من رجال الأعمال والصحافيين الإسرائيليين، الذين لن يكون عليهم الحصول على تأشيرات دخول مسبقة، كما كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية "13".

وهذا يدعونا جميعا نحن الفلسطينيون توحيد الصفوف والاصطفاف حول المواقف والثوابت للرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وتتمحور في أن  "أي حل للصراع في فلسطين هو حل سياسي متعلق بإنهاء الاحتلال، وبإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المتمثلة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين استناداً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وان مؤتمر المنامة هو سلسله في حلقات التآمر على فلسطين لأنه خروج عن القرارات العربية والتي جميعها أقرت بدعم الموقف والقرار الفلسطيني ورفضت صفقة القرن وأقرت أن مرجعية السلام المبادرة العربية للسلام ورفضت التطبيع مع اسرائيل قبل قيام دوله فلسطينيه مستقلة وعاصمتها القدس ، وأن "لا سلام اقتصادياً من دون سلام سياسي مبني على أسس المرجعيات الدولية المعتمدة، ويؤسس لدولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وكما أكدت القمم العربية ذلك وأخرها قمة مؤتمر تونس ،

ومن هذا المنطلق فإننا في حزب العدالة الفلسطيني  ويشاركنا الرأي كل القوى والفصائل الفلسطينية  :  كل أموال الدنيا لن تجد منا شخصاً يقبل التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين وعاصمتنا القدس الشرقية المحتلة  وتمسكنا بحق العودة وهو حق مقدس  والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين مما يتطلب منا جميعا الاصطفاف الوطني ضمن رؤيا وطنيه تستند لاستراتجيه تقودنا جميعا لتحقيق الهدف الذي نسعى جميعا لتحقيقه التحرر من الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واسقاط صفقة القرن وتعرية المشاركين في مؤتمر المنامه

حزب العدالة الفلسطيني

تحريرا في 17/6/2019

 

 

 

التعليقات على خبر: مؤتمر البحرين تشريع للاحتلال وإقرار التنازل عن القدس والجولان وتصفية القضية الفلسطينية بأموال عربيه

حمل التطبيق الأن